كتب يوسف كساب
ﺍﻥ ﻣﺼﺮ ﻭﻻﺩﺓ ،ﻓﻌﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺘﺮﺑﻌﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻘﻤﻪ ﻓﻬﻢ ﺍﺳﺎﺱ ﻧﻬﻀﺘﻬﺎ ﻭﺳﺮ
ﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ . ﻭﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻘﻤﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺸﺮﻓﺔ ” ﺍﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ “
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﻋﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺎﻓﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻜﺎﻥ
ﺍﻓﻀﻠﻬﻢ ،ﻭﻟﺪ ﺑﺪﻣﻴﺎﻁ ﺍﻻﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻆ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﺳﺮﺓ ﻃﻴﺒﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﺓ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﺗﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻟﻪ ﺍﺑﺤﺎﺙ ﻋﺪﻳﺪﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﺟﻤﻊ ﻧﺤﻮ ﻣﺌﺘﻲ ﺑﺤﺚ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ
الإلاهية ﺷﺎﺀﺕ ﻟﻌﻜﺲ ﺍﻫﻮﺍﺋﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺃﺑﺤﺎﺛﻪ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻭﺍﻻﺷﻌﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﻪ . ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ ( ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﺍﻥ ﻣﺸﺮفة ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺄﺑﺤﺎﺛﻪ ) ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﻩ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ ( ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺷﻮﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻠﻘﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ) ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺭﻛﺰ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﻠﻢ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ –
ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺟﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻧﻴﻠﻪ – ﻭﻫﻮ ( ﻻﺑﺪ ﻟﻤﺼﺮ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻓﻬﻲ ﺍﺩﺍﻩ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻘﻮﻱ
ﺍﻻﺧﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ) ،ﻭﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻨﺎ – ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺳﻌﺪﻧﺎ – ﺍﻥ ﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﻟﻦ
ﺗﺒﻨﻲ ﻋﻤﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻ ﺑﺸﺌﻴﻦ ( ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ) . ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﻩ – ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﺖ ﻻﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻗﻠﻴﻦ –
ﺑﺎﻧﺸﺎﺀ ﻣﺤﻄﻪ ﻧﻮﻭﻳﻪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻌﻪ ﺑﺎلإﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻧﻲ ﻻﻇﻨﻪ ﻣﻮﻓﻘﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻻﻣﺮﻳﻦ ﺍﻭﻻﻫﻤﺎ
ﺣﺴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﻤنفذة ﻟﺬﻟﻚ . ﺣﻘﺎ ﻓﻤﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻪ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺩﺭﻛﺖ الدولة ﻣﻘﻮﻟﻪ ﻣﺸﺮﻓﻪ ( ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻤﻞ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺗﻬﺪﺭ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻬﺎ ) . ﻭﻟﻘﺪ
ﺍﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺪﺣﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﻪ ﺍﻥ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺤﻄﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﻪ ﺳﺘﻘﻞ ﻣﺼﺮ
ﺍﻟﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﻪ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﻃﻔﺮﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻪ ﻫﺎﺋﻠﻪ ﻻﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﻞ ﺍﺯﻣﻪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻇﻞ
ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ 75 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﻞ ﺳﻴﻮﻓﺮ
ﻓﺎﺋﻀﺎ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﻪ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﻭﻗﻮﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻘﺎﺭﻧﻪ ﺑﻤﺤﻄﺎﺕ ﺗﻮﻟﻴﺪ
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ . ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﺍﻥ ﻧﺮﻱ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻇﻦ ﺍﻥ ﺳﺘﻨﺸﺊ
ﻗﺴﻤﺎ ﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﻡ ﺍﻭ ﺍﺩﻧﻲ ﺷﺊ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﻪ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻪ – ﻭﺍﻟﺬﻱ أﺳﺴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﺭﻱ ﻳﺤﻲ ﺍﻟﻤﺸﺪ -ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺰﻑ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻦ
ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻩ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻟﻘﻠﻪ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﻗﻠﻪ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻢ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﺘﻔﺎﺀﻝ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ سيعلن ﺍﻥ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻻﻥ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﺧﺘﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺗﺮﻱ ﻫﻞ ﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﻤﺤﻄﻪ ﺍﻡ ﻳﻌﺮﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺳﺎﺑﻘﺎ …. ؟